نزار قباني.. زهرة نيسان التي رحلت دون وداع
4 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
نزار قباني.. زهرة نيسان التي رحلت دون وداع
ولد في الربيع ورحل في الربيع
الربيع كان قَدَره كما كان الشعر
ليست
كلماتنا نحن ونحن نحيي ذكرى وفاة مَن وُلِد في الربيع، وبالتحديد في مارس
من عام 1923 في بيت وسيع، كثير الماء والزهر، من منازل دمشق القديمة، ومات
في الربيع أيضاً في 30 إبريل عام 1998، عن عمر ناهز 75 عاماً في شقة في
لندن عاصمة الضباب، بعد أن أمضى خمسين عاماً شاعراً للحب والسياسة والثورة.
إنه
نزار قباني، الذي ملأ الدنيا وشغل الناس في النصف الثاني من القرن
العشرين.. ولم تزل أشعاره ورسومه وصوره وألوانه تنتشر في كل مكان من
ثقافتنا العربية رغم الرحيل، وقد نقلها جيل إلى جيل.
اليوم 30 إبريل
يوم رحل فجأة.. شاركنا في إحياء ذكرى نزار شاعر المحبين.
"أنا قصيدةُ حُب.. كانتْ سبباً في سقوط
العرب من الأندلس!!"
عد عشر سنوات من رحيل شاعر الحب والغضب والتمرد، صدر لنزار مجموعة شعرية لم
تنشر من قبل، كان قد كتبها الشاعر الراحل في آخر أيام حياته، في الفترة
الممتدة من 1997 و1998، وهي فترة صراعه مع المرض قبل رحيله في 30 إبريل
1998.
فكان نزار يسجل أبياته الشعرية على الدفاتر وقصاصات الأوراق
والوصفات الطبية.. تلك الكتابات التي ظلت مجهولة حبيسة الأدراج إلى أن صدرت
في ديوان شعري عن دار نوفل ببيروت عام 2008، تحت عنوان "أبجدية الياسمين"
والتي كانت مقدمة المجموعة بقلم أولاده: هدباء وزينب وعمر، والتي جاء
فيها:
ولد في الربيع ورحل في الربيع.
الربيع كان قَدَره
كما كان الشعر.
ونحن في ذكراه اخترنا لكم قصيدة من هذا
الديوان بعنوان "أنا قصيدةُ حُب" يقول فيها:
أنا قصيدةُ
حُب.. كانتْ سبباً
في سقوط العرب من الأندلس!!.
(1)
أنا مسئولٌ.. عن كلِّ قصيدة حبٍ
كتبتها..
ابتداءً من الوصول إلى جبل طارق..
وانتهاء بمغادرة (قصر
الحمراء)..
مسئول عن سيوف (بني الأحمر)..
واحداً.. واحداً..
وعن
تنهداتهم.. واحداً.. واحداً..
(2)
أنا
مسئولٌ عن هذا الوطن الجميل..
الذي رسمته مرةً بانتصاراتي..
ومرةً..
بفتوحاتي.. وأوسمتي..
ومرةً.. بانكساراتي.. ودموعي..
(3)
أنا مئذنة حزينة..
من مآذن
قرطبة..
تريد أن تعود إلى دمشق..
(4)
أنا
تراث أمي.. من الياسمين.. والخبيزة..
لا يزال بنكش تحت ثيابي!!.
(5)
أنا قصيدةُ حب
كانت سبباً..
في
سقوط العرب من الأندلس!!.
(6)
أنا
أول البكاء..
وآخر البكاء..
(7)
أنا
مجموعة من الأحزان..
يستلمها الرهبان لصنع شموعهم..
(
أنا في النهار..
سيف من سيوف
عبد الرحمن الداخل..
وفي الليل, مروحةٌ من الريش..
في يد إحدى راقصات
(الفلامنكو).
(9)
أنا
موشَّحٌ أندلسي..
لم تكتب ساحات (الحمراء) أجمل منه..
قيثارةٌ.. تنحب
على
صدر (غارثيا لوركا)..
(10)
أنا
ياسمينة تتسلق صباحاً
على عباءة (أبي عبد الله الصغير)!!.
(11)
أنا مجموعةٌ من المواويل..
تستعملها
جبال لبنان..
للتعبير عن بكائها..
(12)
أنا
كلُّ أوجاع العالم..
من جولييت غريكو..
إلى بابلو نيرودا..
(13)
على شفتيك
أيتها الأندلسية..
أبحث
عن خط الاستواء
وعن غابات أفريقيا..
وعن حب الهال..
والفلفل
الأسود..
ونبيذ مالاغا...
وزرقة القلدع
على شاطئ (ماربيا)..
(14)
أنا مسئولٌ..
عن (زمان الوصل
بالأندلس)..
وعن غزليات (العباس بن الأحنف...)
وعن كلّ وردةٍ
حمراء..
تضعها (الولادة بنتُ المستكفي)..
على جبينها...
(15)
أنا مجموعةٌ من الدموع..
شبح
من بلاد الشعر..
ولا يعرف أحدٌ..
في أي مكانٍ على شاطئ عيوني..
تصبّ.
وتدخل
وقت الكتابة
ما بين صوتي وبيني
أقدم موتي إليك.. على شكل شعر
اعداد:سماح صادق وسعاد أبو
غازي
الربيع كان قَدَره كما كان الشعر
ليست
كلماتنا نحن ونحن نحيي ذكرى وفاة مَن وُلِد في الربيع، وبالتحديد في مارس
من عام 1923 في بيت وسيع، كثير الماء والزهر، من منازل دمشق القديمة، ومات
في الربيع أيضاً في 30 إبريل عام 1998، عن عمر ناهز 75 عاماً في شقة في
لندن عاصمة الضباب، بعد أن أمضى خمسين عاماً شاعراً للحب والسياسة والثورة.
إنه
نزار قباني، الذي ملأ الدنيا وشغل الناس في النصف الثاني من القرن
العشرين.. ولم تزل أشعاره ورسومه وصوره وألوانه تنتشر في كل مكان من
ثقافتنا العربية رغم الرحيل، وقد نقلها جيل إلى جيل.
اليوم 30 إبريل
يوم رحل فجأة.. شاركنا في إحياء ذكرى نزار شاعر المحبين.
"أنا قصيدةُ حُب.. كانتْ سبباً في سقوط
العرب من الأندلس!!"
عد عشر سنوات من رحيل شاعر الحب والغضب والتمرد، صدر لنزار مجموعة شعرية لم
تنشر من قبل، كان قد كتبها الشاعر الراحل في آخر أيام حياته، في الفترة
الممتدة من 1997 و1998، وهي فترة صراعه مع المرض قبل رحيله في 30 إبريل
1998.
فكان نزار يسجل أبياته الشعرية على الدفاتر وقصاصات الأوراق
والوصفات الطبية.. تلك الكتابات التي ظلت مجهولة حبيسة الأدراج إلى أن صدرت
في ديوان شعري عن دار نوفل ببيروت عام 2008، تحت عنوان "أبجدية الياسمين"
والتي كانت مقدمة المجموعة بقلم أولاده: هدباء وزينب وعمر، والتي جاء
فيها:
ولد في الربيع ورحل في الربيع.
الربيع كان قَدَره
كما كان الشعر.
ونحن في ذكراه اخترنا لكم قصيدة من هذا
الديوان بعنوان "أنا قصيدةُ حُب" يقول فيها:
أنا قصيدةُ
حُب.. كانتْ سبباً
في سقوط العرب من الأندلس!!.
(1)
أنا مسئولٌ.. عن كلِّ قصيدة حبٍ
كتبتها..
ابتداءً من الوصول إلى جبل طارق..
وانتهاء بمغادرة (قصر
الحمراء)..
مسئول عن سيوف (بني الأحمر)..
واحداً.. واحداً..
وعن
تنهداتهم.. واحداً.. واحداً..
(2)
أنا
مسئولٌ عن هذا الوطن الجميل..
الذي رسمته مرةً بانتصاراتي..
ومرةً..
بفتوحاتي.. وأوسمتي..
ومرةً.. بانكساراتي.. ودموعي..
(3)
أنا مئذنة حزينة..
من مآذن
قرطبة..
تريد أن تعود إلى دمشق..
(4)
أنا
تراث أمي.. من الياسمين.. والخبيزة..
لا يزال بنكش تحت ثيابي!!.
(5)
أنا قصيدةُ حب
كانت سبباً..
في
سقوط العرب من الأندلس!!.
(6)
أنا
أول البكاء..
وآخر البكاء..
(7)
أنا
مجموعة من الأحزان..
يستلمها الرهبان لصنع شموعهم..
(
أنا في النهار..
سيف من سيوف
عبد الرحمن الداخل..
وفي الليل, مروحةٌ من الريش..
في يد إحدى راقصات
(الفلامنكو).
(9)
أنا
موشَّحٌ أندلسي..
لم تكتب ساحات (الحمراء) أجمل منه..
قيثارةٌ.. تنحب
على
صدر (غارثيا لوركا)..
(10)
أنا
ياسمينة تتسلق صباحاً
على عباءة (أبي عبد الله الصغير)!!.
(11)
أنا مجموعةٌ من المواويل..
تستعملها
جبال لبنان..
للتعبير عن بكائها..
(12)
أنا
كلُّ أوجاع العالم..
من جولييت غريكو..
إلى بابلو نيرودا..
(13)
على شفتيك
أيتها الأندلسية..
أبحث
عن خط الاستواء
وعن غابات أفريقيا..
وعن حب الهال..
والفلفل
الأسود..
ونبيذ مالاغا...
وزرقة القلدع
على شاطئ (ماربيا)..
(14)
أنا مسئولٌ..
عن (زمان الوصل
بالأندلس)..
وعن غزليات (العباس بن الأحنف...)
وعن كلّ وردةٍ
حمراء..
تضعها (الولادة بنتُ المستكفي)..
على جبينها...
(15)
أنا مجموعةٌ من الدموع..
شبح
من بلاد الشعر..
ولا يعرف أحدٌ..
في أي مكانٍ على شاطئ عيوني..
تصبّ.
وتدخل
وقت الكتابة
ما بين صوتي وبيني
أقدم موتي إليك.. على شكل شعر
اعداد:سماح صادق وسعاد أبو
غازي
رد: نزار قباني.. زهرة نيسان التي رحلت دون وداع
تذكرة رائعة يا تامر لشاعر لم ولن يتكرر في الاحساس بالمرأة والحب والحياة
في قلمه وفكره
في جرأته وتعدد خيالاته وعلاقاته
في كل ما هو محبوب لدى المرأة ومكروه في نفس الوقت
أحب كل قصائدة مع التحفظ على بعضها ولكني حبيت أختار
هيدي القصيدة كاهداء
https://www.youtube.com/watch?v=pE1WT39nyNE
لو كنتِ يا صديقتي بمستوى جنوني
رمَيتِ ما عليكِ من جواهرٍ
و بِعْتِ ما لديكِ من أساورٍ
و نِمْتِ في عيوني
******
أنا لا أطمحُ أن اصبحَ قيصرْ
لا و لا أطمح أن أستلمَ العرش
فعرشُ الشِعرِ أكبرْ
كلُّ ما أرجوه يا سيّدتي أن تحبّيني قليلاً
لا لشيء انّما كي اتحَضّرْ
*****
أنّي احبّكِ عندما تبكينَ
و احبّ وجهكِ غائماً و حزينا
بعض النساء وجوههُنَّ جميلةٌ
و تصيرُ أجمل عندما يبكينَ
*****
عشرينَ ألفَ إمرأةٍ أحببتْ
عشرينَ ألفَ إمرأةٍ جرّبتْ
و عندما التقيتُ فيكِ يا حبيبتي شَعَرتْ
انّي الانَ قد بدأتْ
*****
انّئ احبّكِ عندما تبكينَ
و احبّ وجهكِ غائماً و حزينا
الحزنُ يخمرنا معاً و يزيدُنا
من حيث لا أدري و لا تدرينَ
تلكَ الدموع الهاميات احبّها
و احبّ خلف سقوطها تشرينا
بعض النساء وجوههنَّ جميلة
و تصير اجمل عندما يبكينَ
******
عشرين الف امرأه احببت
وعندما التقيت بك حبيبتى
شعرت
اننى الان قد بدأت
في قلمه وفكره
في جرأته وتعدد خيالاته وعلاقاته
في كل ما هو محبوب لدى المرأة ومكروه في نفس الوقت
أحب كل قصائدة مع التحفظ على بعضها ولكني حبيت أختار
هيدي القصيدة كاهداء
https://www.youtube.com/watch?v=pE1WT39nyNE
لو كنتِ يا صديقتي بمستوى جنوني
رمَيتِ ما عليكِ من جواهرٍ
و بِعْتِ ما لديكِ من أساورٍ
و نِمْتِ في عيوني
******
أنا لا أطمحُ أن اصبحَ قيصرْ
لا و لا أطمح أن أستلمَ العرش
فعرشُ الشِعرِ أكبرْ
كلُّ ما أرجوه يا سيّدتي أن تحبّيني قليلاً
لا لشيء انّما كي اتحَضّرْ
*****
أنّي احبّكِ عندما تبكينَ
و احبّ وجهكِ غائماً و حزينا
بعض النساء وجوههُنَّ جميلةٌ
و تصيرُ أجمل عندما يبكينَ
*****
عشرينَ ألفَ إمرأةٍ أحببتْ
عشرينَ ألفَ إمرأةٍ جرّبتْ
و عندما التقيتُ فيكِ يا حبيبتي شَعَرتْ
انّي الانَ قد بدأتْ
*****
انّئ احبّكِ عندما تبكينَ
و احبّ وجهكِ غائماً و حزينا
الحزنُ يخمرنا معاً و يزيدُنا
من حيث لا أدري و لا تدرينَ
تلكَ الدموع الهاميات احبّها
و احبّ خلف سقوطها تشرينا
بعض النساء وجوههنَّ جميلة
و تصير اجمل عندما يبكينَ
******
عشرين الف امرأه احببت
وعندما التقيت بك حبيبتى
شعرت
اننى الان قد بدأت
Kimmesik- مستشارة
- عدد المشاركات : 96
نقاط التميز : 26689
تاريخ التسجيل : 22/04/2010
رد: نزار قباني.. زهرة نيسان التي رحلت دون وداع
شكرا على تذكرتك الرائعة
عزيزي تامر
دمت بكل خير
عزيزي تامر
دمت بكل خير
elharery2000- كبير المراقبين
- عدد المشاركات : 283
نقاط التميز : 31271
تاريخ التسجيل : 23/04/2010
رد: نزار قباني.. زهرة نيسان التي رحلت دون وداع
أخى الحبيب
تامــــــــــر
شكراً لك على إختيارك الأكثر من رائع
لشاعر المرأة
نــزار قبــــانى
صاحب فلسفة الحب المستحيل
ولا أعتقد أن هناك
من يجيد فن الكلام مع المرأة
كنزار قبانى
عاطر تحياتى وخالص مودتى
تامــــــــــر
شكراً لك على إختيارك الأكثر من رائع
لشاعر المرأة
نــزار قبــــانى
صاحب فلسفة الحب المستحيل
ولا أعتقد أن هناك
من يجيد فن الكلام مع المرأة
كنزار قبانى
عاطر تحياتى وخالص مودتى
سامى عيسى- مشرف عام
- عدد المشاركات : 461
نقاط التميز : 32533
تاريخ التسجيل : 19/04/2010
العمر : 74
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى