قلب دافىء

عاد مصطفى من عمله ، ومازالت ليلته تاركة آثارها على ملامحه .
تدافعت الأقدام بمجرد سماع صرير المفتاح ,الهدوء يعم الأركان وعين صغيره تنظر إليه من بعيد ... أخرج قطعة الشيكولاتة ملوحا بها كأنه لم يرى أحد ، وطار أحمد مختطفا الحلوى ، ولكنها لم تفلح فى إخفاء تردده للحديث .. قبل أباه وجنتيه وتركه لاستبدال ملابسه .انتهت نهاد من إعداد الغذاء وأهدابها مبللة كلما راودتها ذكرى مشاجرتهما بالأمس وانتهائها باستضافة أحمد لها .تناولا الطعام ولم تفلح مداعبات ولدهما فى جعلهما يتضاحكان .

قام مصطفى لإعداد جلسته المفضلة أثناء المباريات التى يعشقها .. وعلى الفور كان أحمد ممسكا بعلم مصر ملوحا به فعرفت الإبتسامة طريقها لوجهه العابس ... ران الصمت على الحجرة مع دقيقة الحداد والشفاه بدأت تتمتم بالدعوات مع انطلاق نور التحدى والثقة فى وجوه اللاعبين على استاد بانجيلا , ولم يخب الله ظنهم .. وما كادت الساعة تشير إلى الدقيقة الثمانية والثلاثون ، إلا وكان الجميع ساجدون يحمدون ربهم ومصطفى وأحمد فى أحضان نهاد ... تكرر المشهد أربع مرات ، غير أنه فى المرة الأخيرة لم يستطيع أن يغادر دفء قلب نهاد .

من طرف **elharery2000** الإثنين أبريل 26, 2010 11:01 pm

غير أنه فى المرة الأخيرة لم يستطيع أن يغادر دفء قلب نهاد .

وإن راح من القلب دفئه ..فلينقلوه الى المطبخ لعلهم يجدوا له
استخداما آخر!!
دفء القلب أزال الهم .. وأنساهم الغم .. فالأنسان قلب فحسب
صورة جميلة ومعبرة أخى الحبيب محمد ..ولقطة جميلة
للحالة المصرية الأصيلة الرائعة
لك منى كل التقدير
تحيااااتي

من طرف **sohba** السبت مايو 01, 2010 11:32 pm

يا سلالالالالالام.. كم اشتقت إلى هذا الأسلوب الرائع يا أستاذنا ..

في انتظار جديدك، دمت بود..

قلب دافىء

قلب دافىء

رد: قلب دافىء

رد: قلب دافىء